فوائد تمارين المقاومة لصحتك الجسدية والنفسية
10/29/20241 min read
تمارين المقاومة، المعروفة أيضًا بتمارين القوة، تعتبر من أهم أنواع التمارين التي تساهم في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة بشكل شامل. بينما يُنظر غالبًا إلى هذه التمارين على أنها وسيلة لزيادة حجم العضلات وقوتها، فإن فوائدها تتجاوز ذلك بكثير.
تُظهر الدراسات أن تمارين المقاومة تلعب دورًا أساسيًا في تقوية العظام، تحسين وظائف القلب، ودعم الصحة العقلية. بالإضافة إلى قدرتها على تعزيز معدل الأيض، فإنها تساعد أيضًا في الوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة على المدى الطويل. في هذه المقالة، سنستعرض أبرز فوائد تمارين المقاومة، وكيف يمكن أن تسهم في تعزيز صحتك البدنية والعقلية بطرق لا يمكن تحقيقها عبر أنواع أخرى من التمارين.
وفيما يلي مجموعة من هذه الفوائد:
1-زيادة كثافة العظام
تمارين المقاومة تساعد في زيادة كثافة العظام وتمنع الإصابة بهشاشة العظام، وهي ميزة خاصة بهذا النوع من التمارين التي تتطلب ضغطًا ميكانيكيًا يحفز إنتاج الأنسجة العظمية الجديدة. و دراسة توصلت إلى أن برنامج تمارين المقاومة على مدار 24 أسبوعًا زاد من كثافة العظام وقوة العضلات في النساء المتقدمات في العمر
2-تحسين معدل الأيض وزيادة حرق السعرات الحرارية بعد التمرين
يؤدي تدريب المقاومة إلى زيادة في معدل الأيض الأساسي (BMR)، مما يعني زيادة في حرق السعرات الحرارية حتى في حالة الراحة. كما يزيد من استهلاك الأوكسجين الزائد بعد التمرين (EPOC)، وهو ما يؤدي إلى حرق إضافي للسعرات الحرارية بعد انتهاء التمرين.
أكدت دراسة أجرتها University of New Mexico أن تمارين المقاومة ترفع معدلات الأيض بعد التمرين لفترة أطول مقارنةً بتمارين الكارديو، مما يساعد في التحكم بالوزن وزيادة حرق السعرات على المدى الطويل.
3. تحسين حساسية الأنسولين والتحكم في مستويات السكر
تمارين المقاومة تساعد في تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعل الجسم قادرًا على التحكم في مستويات السكر بفعالية أكبر، وتقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع 2. دراسة في BMJ Open Diabetes Research & Care أكدت أن تمارين المقاومة تخفض مستويات HbA1c في مرضى السكري من النوع 2 بشكل أكثر فعالية من الكارديو.
4. تحفيز إفراز الهرمونات الإيجابية
تزيد تمارين المقاومة من إفراز هرمونات مثل هرمون النمو والتستوستيرون، والتي تدعم صحة العضلات والعظام، كما ترفع مستويات السيروتونين والإندورفين في الدماغ مما يعزز المزاج. أكدت الأبحاث المنشورة في Journal of Strength and Conditioning Research أن تمارين المقاومة تعزز إفراز هرمونات تحسن المزاج بشكل أكبر من الكارديو، مما يساعد على تقليل القلق وزيادة الشعور بالرضا
5. الحفاظ على العضلات مع التقدم في العمر وتأخير الشيخوخة
مع التقدم في العمر، تميل العضلات إلى الضعف والتدهور (الساركوبينيا)، وتمارين المقاومة تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الكتلة العضلية وتقليل هذا الفقدان. دراسة نشرت في The American Journal of Medicine أظهرت أن تمارين المقاومة تساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية لدى كبار السن مقارنةً بتمارين الكارديو فقط، مما يعزز من اللياقة العامة ويقلل من خطر السقوط والإصابات
6. فوائد خاصة بالدماغ وتعزيز الوظائف المعرفية
يمكن لكلا النوعين من التمارين (تمارين المقاومة والكارديو) تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ وزيادة إنتاج الخلايا العصبية، مما يحسن الذاكرة والتركيز. وتشير الدراسة إلى أن التمارين تعزز من الوظائف المعرفية للدماغ، وتحسن الذاكرة والانتباه والقدرة على معالجة المعلومات
7. تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
كلا النوعين من التمارين يسهم في تقوية القلب وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
المصدر: University of Washington Medicine تشير إلى أن تمارين الكارديو والمقاومة كلاهما يعزز من كفاءة القلب والأوعية الدموية ويحسن من التنفس وامتصاص الأكسجين
8. زيادة القوة والتحمل
تزيد تمارين المقاومة من قوة العضلات، مما يساعدك في أداء الأنشطة اليومية من حمل الاغراض ونقلها والفك والتركيب وجعلها اسهل، والذي بدورة يقلل من الاصابات الممكنة في الاغراض اليومية، فالقوة تعني زيادة قدرة الجسم على التعامل مع امور اكثر صعوبة.