انواع الاجسام
11/4/20241 min read
أنواع الأجسام وتصنيفها في اللياقة البدنية
تصنيف الاجسام إلى أنواع "إكتومورف"، "ميزومورف"، و"إندومورف" يعود إلى الباحث الأمريكي وليام شيلدون في ثلاثينيات القرن الماضي، الذي افترض أن البشر يتبعون أنماطًا بدنية محددة تؤثر على سلوكهم وحياتهم.
هذه الفرضية انتشرت في أوساط اللياقة البدنية والصحة، حيث يعتقد البعض أن نوع الجسم يؤثر في استجابة الفرد للتغذية والتمرين، وتعتمد هذه التصنيفات على شكل الجسم الطبيعي والاستجابة المختلفة للتغذية والتمارين الرياضية.
1. الإكتومورف (Ectomorph)
يمتاز هذا النوع من الأجسام بأنه نحيف مع هيكل عظمي ضيق، وأطراف طويلة، وكتلة عضلية أقل بشكل طبيعي. وغالبًا، يعاني أصحاب هذا النوع من صعوبة في زيادة الوزن وبناء العضلات بسبب معدلات الأيض المرتفعة وحرق السعرات بشكل كبير.
الخصائص الأساسية:
1-نحافة وسرعة في فقدان الدهون.
2-بنية جسدية ضيقة وعضلات صغيرة.
3-يحتاجون لسعرات حرارية مرتفعة، وتمارين مقاومة لتطوير الكتلة العضلية.
التغذية والتمارين:
النظام الغذائي: يحتاج الإكتومورفي إلى تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية، والتركيز على البروتينات والكربوهيدرات الصحية لدعم زيادة الوزن وبناء العضلات.
التمارين: يجب أن يركزوا على تمارين رفع الأثقال بوزن عالٍ وتكرار منخفض لزيادة الكتلة العضلية، مع تقليل التمارين الهوائية التي قد تسرع من فقدان الوزن.
2. الميزومورف (Mesomorph)
يُعرف الميزومورفي بجسمه المتوازن وقدرته العالية على بناء العضلات وحرق الدهون بسهولة. غالبًا ما يتمتع أصحاب هذا النوع بجسم رياضي مع عضلات واضحة حتى عند أداء تمارين بسيطة.
الخصائص الأساسية:
1-جسم متوازن وعضلي بطبيعته.
2-استجابة جيدة للتدريب وزيادة الكتلة العضلية بسهولة.
3-قدرة عالية على فقدان الدهون مقارنة بأنواع الأجسام الأخرى.
التغذية والتمارين:
النظام الغذائي: الميزومورف يحتاج إلى نظام غذائي متوازن يدعم النمو العضلي ويتجنب الإفراط في السعرات. يمكن الاعتماد على البروتين والكربوهيدرات بنسب متساوية تقريبًا.
التمارين: لديهم استجابة ممتازة لمزيج من تمارين القوة والتمارين الهوائية، ويمكنهم التناوب بين رفع الأثقال وتمارين اللياقة للحفاظ على الجسم المثالي.
3. الإندومورف (Endomorph)
يمتاز الإندومورفي بأنه يميل إلى اكتساب الوزن بسهولة، خصوصًا الدهون، مما يجعله يعاني في التحكم بالوزن. عادةً، يتميزون بجسم مستدير وعظام قوية، ولكنهم يجدون صعوبة في فقدان الدهون بالمقارنة مع أنواع الأجسام الأخرى.
الخصائص الأساسية:
سهولة اكتساب الدهون، خصوصًا في منطقة البطن والأرداف.
هيكل عظمي أكبر وعضلات قوية بشكل طبيعي.
يتطلبون مجهودًا أكبر لفقدان الوزن بالمقارنة مع الميزومورف والإكتومورف.
التغذية والتمارين:
النظام الغذائي: الإندومورفي يجب أن يلتزم بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، مع التركيز على البروتين والألياف والدهون الصحية، وتجنب الكربوهيدرات السريعة والسكريات.
التمارين: يُفضل أن يركزوا على التمارين الهوائية بشكل كبير مع تمارين رفع الأثقال، وذلك لزيادة معدلات الحرق والحد من تراكم الدهون.
لكن، هل هذا التصنيف مثبت علميًا بالفعل؟
عند التدقيق في هذه الاشكال الثلاثة نجد انها لا تشمل انواع بعض اشكال الجسم، فالبشر يتمتعون بتنوع كبير لا يمكن حصْره في ثلاثة تصنيفات. فمثلاً، هناك أفراد يكتسبون الدهون بسهولة لكنهم يواجهون صعوبة في بناء العضلات، وأشخاص يتمتعون ببنية عضلية قوية دون أن يمتلكوا أكتافًا واسعة. وبذلك، لا يعتبر هذا التصنيف شاملًا لجميع أنواع الأجسام.
العوامل المؤثرة في نوع الجسم
هناك عدة عوامل تحدد شكل الجسم ومظهره، منها:
كثافة العظام: قد تكون العظام كثيفة وسميكة أو خفيفة ونحيلة، مع وجود نطاق واسع بين هذه الأطراف.
عرض الهيكل العظمي: البعض يمتلك أكتافًا واسعة أو ضيقة، وهناك العديد من الأشكال بين هذين الطرفين.
سرعة بناء العضلات: قد يمتلك الشخص جينات تسهّل بناء العضلات أو تصعّبها، مما يؤثر على مستوى التطور العضلي.
معدل تخزين الدهون: بعض الأشخاص يميلون إلى تخزين الدهون بسهولة، بينما يكون من الصعب على البعض الآخر اكتساب الوزن.
وبذلك، لا يمكن اعتبار نوع الجسم وفقًا للتصنيف التقليدي هو العامل الأهم، فكل شخص يمكن أن يمتلك خصائص فريدة، وهذا يشير إلى تنوع غير محدود في أشكال الأجسام.
هل من المهم معرفة نوع جسمك في خسارة الدهون وبناء العضلات؟
الإجابة المختصرة هي: لا، نوع الجسم لا يُعدّ عاملًا جوهريًا. العوامل الأساسية لبناء العضلات وحرق الدهون تشمل النظام الغذائي المتوازن، التمرين، والنوم الجيد. بغض النظر عن كثافة العظام أو الاستجابة الجينية لبناء العضلات، لان هناك طريق واحد فقط لبناء العضل وخسارة الدهون، وهو الاكل والتمرين والنوم الجيد.
النقاط الأساسية حول الأكل والتمارين
مهما كان نوع جسمك، لا توجد حاجة لنوع خاص من التغذية أو التمارين يعتمد على شكل الجسم فقط، فلا يوجد ما يسمى بنوع الجسم الذي يحتاج نسبة بروتين أعلى أو يتطلب تقليل الكارب أو تجنب السكريات بشكل خاص. كما أن النصائح مثل اعتماد تكرارات عالية لأنواع معينة من الأجسام أو تخصيص تمارين معينة لكل نوع هي غير مدعومة بأساس علمي.
الأساس في بناء العضلات أو فقدان الدهون يعود إلى العناصر الأساسية مثل السعرات الحرارية المناسبة، البروتين الكافي، وتوازن المكونات الغذائية، بغض النظر عن تصنيف شكل الجسم.

