افكار وتأثير ارنولد شوارزنيجر على لعبة كمال الاجسام

أرنولد شوارزنيجر، هو واحد من أعظم الشخصيات التي أثرت في رياضة كمال الأجسام عبر التاريخ. وُلد أرنولد في 30 يوليو 1947 في النمسا، وبدأ رحلته في عالم كمال الأجسام بعمر صغير عندما انضم إلى صالة الألعاب الرياضية المحلية. شغفه بالرياضة دفعه لتحقيق إنجازات غير مسبوقة وترك بصمة دائمة في المجال.

مفاهيم ارنولد في لعبة كمال الاجسام

التركيز العقلي (Mind-Muscle Connection)

يرى أرنولد أن التركيز العقلي على العضلة أثناء التمرين من أهم عوامل تنشيط العضلة وتحفيز نموها. يعتقد أن الشعور بالعضلة أثناء التمرين دليل على جودة التكنيك، وبالتالي تحسين الأداء.
رأي العلم الحديث:
بينما يعتبر الشعور بالعضلة مؤشرًا جيدًا على استهدافها، إلا أن غياب هذا الشعور لا يعني بالضرورة أن التكنيك غير صحيح. على سبيل المثال، في التمارين الشاملة التي تركز على مجموعات عضلية متعددة مثل السكوات، قد يكون الشعور بالعضلات المستهدفة أقل وضوحًا، ولكن هذا لا يقلل من فعاليتها. لذا، التركيز العقلي يُعتبر أداة إضافية، وليس العامل الحاسم الوحيد.

التغيير المستمر في التمارين والشدة

أحد أبرز أفكار أرنولد هو التغيير المستمر في التمارين، حجمها، وشدتها. كان يعتقد أن "مفاجأة العضلة" بأنواع وأساليب جديدة من التمارين تحفز النمو بشكل أفضل.
رأي العلم الحديث:
تغيير التمارين بشكل متكرر قد يكون مفيدًا، لكن ليس بالضرورة بسبب "مفاجأة العضلة". الهدف الأساسي من التغيير هو تقديم تحديات مختلفة للجسم، مما يساعد على استهداف الألياف العضلية بطرق متنوعة. هذا التغيير يُنصح به كل فترة زمنية (مثل شهر)، ولكن يجب أن يكون مدروسًا للحفاظ على استمرارية التحسن.

الوصول للفشل العضلي

كان أرنولد من أكبر المدافعين عن فكرة الوصول للفشل العضلي في كل جلسة تدريبية، واعتبرها أحد أسرار نجاحه في بناء العضلات.
رأي العلم الحديث:
الوصول للفشل العضلي يُعتبر أداة فعالة لتحفيز النمو، ولكنه ليس دائمًا ضروريًا. الدراسات تشير إلى أن العدات القليلة الأخيرة قبل الفشل العضلي (2-5 عدات) هي الأكثر أهمية لتحفيز النمو. هذا يعني أن اللاعبين يمكنهم تحقيق نتائج ممتازة بدون الحاجة للوصول للفشل في كل تمرين، خاصة إذا كانوا يتبعون حجم تدريب مرتفع.

أفكار أرنولد كانت ثورية في عصرها وأسهمت في تطوير لعبة كمال الأجسام. ومع ذلك، العلم الحديث يوضح أن تطبيق هذه الأفكار يحتاج إلى التكيف مع مستوى اللاعب واحتياجاته. الجمع بين مبادئ أرنولد وتوصيات العلم الحديث يُمكن أن يؤدي إلى أفضل النتائج.